إنضم لقناتنا على تيليجرام
وقائع تعليمية

ردود أفعال الطلاب وأولياء الأمور حول امتحانات الشهادة السودانية 2025

شكلت امتحانات الشهادة السودانية للعام 2025 محطة مصيرية في حياة آلاف الطلاب وأسرهم، لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي عاشتها البلاد. جاءت ردود الأفعال متنوعة بين التفاؤل بالحفاظ على المواعيد وسلامة الإجراءات، وبين القلق المرتبط بالتحديات الأكاديمية والنفسية والاجتماعية. نستعرض في هذا المقال أبرز آراء ومطالب الطلاب وأولياء الأمور، والدروس المستفادة لتحسين تجربة الامتحان في الدورات القادمة.

صور من واقع الطلاب: بين الأمل والقلق

مع انطلاق الامتحانات، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو للطلاب وهم يستعدون في المنازل واللجان. عبر الكثير منهم عن شعور بالتحدي تجاه المواد الصعبة، وآخرون أعربوا عن تخوّفهم من ضغط الوقت والضغط النفسي.

  • طلاب المناطق الريفية: أشاروا إلى صعوبة التنقل لمسافات طويلة للوصول للجان، خاصة مع ضعف وسائل النقل العام.
  • طلاب النازحين: وصفوا شعورهم بعدم الاستقرار وقلقهم من عدم توفر ظروف مناسبة للمراجعة قبل الامتحان.
  • الطلاب المتميزون: نشروا تجاربهم في تنظيم جداول المراجعة واستراتيجياتهم في حل الأسئلة السابقة والاستفادة من المجموعات الدراسية.
  • طلاب الفروع المهنية: ركزوا على التحدي المزدوج بين حفظ النظري وتأدية الاختبارات العملية في زمن محدود.

ردود أفعال الطلاب وأولياء الأمور حول امتحانات الشهادة السودانية 2025

مطالب أولياء الأمور: توفير الدعم وضمان العدالة

لم يكن صوت الطلاب وحده هو السائد، فقد عبّر أولياء الأمور بشكلٍ واسع عن مخاوفهم ومطالبهم لضمان حصول أبنائهم على بيئة امتحانية عادلة:

  • تأمين مواصلات آمنة: وطالبوا بتوفير حافلات أو مواصلات مدعمة للطلاب القاطنين خارج المدن الرئيسية.
  • مراكز مراجعة رسمية: ورفعوا لرئاسة الوزارة ضرورة فتح مراكز مراجعة مجانية في مختلف الولايات بمشاركة معلمين معتمدين.
  • دعم نفسي أكاديمي: أكّدوا الحاجة لتوفير فرق استشارية نفسية داخل المدارس لمساعدة الطلاب على مواجهة التوتر والقلق.
  • إنصاف المتأخرين: طالبوا بوضع ترتيبات خاصة للطلاب المتأثرين مباشرةً بالنزاعات الأمنية أو الكوارث الطبيعية، من خلال امتحانات بديلة أو لجان متنقلة.

التفاعل المجتمعي والإعلامي

لعبت وسائل الإعلام المحلية والمبادرات المجتمعية دورًا بارزًا في نقل نبض الشارع التعليمي ومطالب الطلاب:

  • البرامج الحوارية: ناقشت الوضع مع مسؤولي الوزارة والمعلمين والطلاب واستضافت مختصين في التربية وعلم النفس.
  • التغطية الميدانية: وزّعت القنوات تقارير من داخل اللجان والمدارس الميدانية التي افتُتحت في المناطق النائية.
  • المبادرات التطوعية: أطلق عدد من الخريجين حملات لضبط مراجعات الأحياء المجاورة وتقديم جلسات توجيهية قبل الامتحان.
  • الهاشتاغات التعليمية: انتشرت على تويتر وفيسبوك وسناب شات، حيث تبادل الطلاب نماذج الأسئلة ونصائح المراجعة والتشجيع المتبادل.

التحديات الفنية واللوجستية التي اشتكى منها الطلاب

رغم الجهود المبذولة من الوزارة، واجه الطلاب عدة صعوبات فنية ولوجستية أشاروا إليها:

  1. ضعف الإنترنت داخل المدارس: مما جعل بعض الطلاب غير قادرين على الوصول للمراجعات الرقمية أو الاستعلام عن أي تحديثات على المنصة الإلكترونية.
  2. قصور في التكييف والإضاءة: في عدد من اللجان القديمة التي تحتاج لصيانة عاجلة، مما أثر على راحة الطلاب وتركيزهم أثناء الامتحان.
  3. نقص في المواد القرطاسية: بعض المدارس لم توفر الأقلام والورق الكافي، واضطر الطلاب لجلب أدواتهم الخاصة في ظروف صعبة.
  4. تأخر توزيع الكراسات: حدث في بعض اللجان تأخير بسيط في تسليم دفاتر الأسئلة، ما تسبب في شعور بالتوتر واستنزاف الوقت.

اقتراحات الطلاب لتطوير تجربة الامتحان

من واقع هذه التحديات، اقترح الطلاب عدة أفكار لتحسين تجربة الامتحانات في الدورات القادمة:

  • إنشاء تطبيق حكومي رسمي لتلقي الإشعارات عن أي تعديل في الجدول أو تعليمات داخلية بسرعة وسهولة.
  • توزيع وحدات إضاءة إضافية ووحدات تكييف متنقلة في اللجان التي تحتاج لذلك لراحة أكبر.
  • رفع سقف المعايير الفنية للجان المتحركة وتوفير شروط قريبة من اللجان الثابتة.
  • تنظيم دورات تدريبية قصيرة للطلاب حول مهارات إدارة الوقت وتقنيات الإجابة على الأسئلة المقالية والاختيارية.
  • شراكات مع شركات الاتصالات لتوفير إنترنت مجاني مؤقت داخل المدارس واللجان خلال أيام الامتحان.

موقف الوزارة من الشكاوى وكيفية التواصل

ردًا على موجة الشكاوى، أكدت وزارة التربية والتعليم فتح قنوات للتواصل المباشر مع الطلاب وأولياء الأمور:

  • خط ساخن هاتفي مجاني للتواصل مع الدعم الفني وتلقي الشكاوى.
  • بوابة الكترونية لتلقي الاستفسارات التقنية وتسجيل الملاحظات على سير الامتحانات.
  • متابعة ميدانية من فرق الوزارة للجان المتلقية للشكاوى ومعالجتها الفورية.

كما وعدت الوزارة بعقد اجتماع طارئ بعد انتهاء الامتحانات لمراجعة كل الملاحظات والتحديات ووضع خطط تطويرية قبل الدورة التالية.

شكلت ردود أفعال الطلاب وأولياء الأمور حول امتحانات الشهادة السودانية 2025 مرآة صادقة للتحديات التي واجهت النظام التعليمي واللوجستي في البلاد. بين مخاوف من ضعف البنية التحتية وفرص للتحسين عبر تقنيات وأدوات جديدة، أظهر الجميع حرصًا على إنجاح الامتحانات وضمان عدالتها. الاتفاق العام ينصب على ضرورة تعزيز التواصل الرسمي، وتطوير اللجان، وتوفير الدعم الفني والنفسي للطلاب، كي تكون تجربة الشهادة القادمة أكثر سلاسة وتمكينًا لكل المترشحين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى